رسالة إلى رسولنا الكريم (محمد صلى الله عليه وسلم)

بسم الله الرحمن الرحيم

نبدأ بتحية الإسلام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رسالة إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (( الكاتبة نور الإيمان111))

إلى سيدي وقرة عيني رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يا من ترك راحته ونومه لأجل أن

يَصِلَنا هذا الدين العظيم , يا صاحب القلب الكبير.. يا صاحب الفضل الكبير .. يا من بُعِثتَ

لنا رحمة , أَحَبّكَ الله حِباً ما أحَبّهُ أَحداً مِنَ البَشَر ومع ذلك ابتلاك بالفقر واليتم والألم

والحزن والخوف والضرب من قومك أحياناً فصبرت على كل ذلك ...

وا لَوعَتاهُ كم نحن بُعَداء عَنكَ .. أَمَرنا الله أن تكون أسوَتنا في الحياة فما إن أصابنا شيء

مِنَ الضيق أو الإقلال مِن حُظوظ النَّفس حتى رأينا أنفسنا تَضُجُّ من ذلك ...

فيا رسول الله نحن نعلم بِأنّا لسنا أهلاً لننال مقام المحبين لك فضلاً على أن ننال مقام

الفادين لك , ولا نثق بشيء من أعمالنا ... لا نثق إلاّ برحمةٍ مِنَ الله يتداركنا بها

فَيُبَدّلَ سوءَنا حُسناً .. وبعدنا قرباً .. وقسوة قلوبنا حباً وحناناً ...

ووالله إن قلوبنا لتسمع نداءك إِذ تَقول: "أحبابي كم اشتاقت عيني لرؤيتكم وأنا منتظركم

على الحوض لا تزيغوا ولا تميلوا واستقيموا حتى تُلاقوني "

وإِن عاتَبتنا لصَدَقتَ وصُدِقت إِذ قُلتَ : " أحبابي مالكم تبتعدون عن سُنّتي أين الذين

يُؤثرون أن يتعبوا من أجل راحة والديهم ؟؟؟ أين الذين يحبون أن يقومون في الليل

ويتلون قرآنهم الحبيب ؟؟؟ أن الذين لا يسرفون في لبسهم و أكلهم وشربهم ويؤثرون

الصدقة بفضول أموالهم ؟؟؟ أين الذين يحبون المسلمين ويدعون لهم بعد كل صلاة

ويؤثرونهم على أنفسهم ؟؟؟

أين اللواتي يحببن أزواجهن ويقدمون لهم الراحة والطاعة ولا يرفعون أصواتهم عليهم ولا

يؤذونهم؟؟؟ أين الذين يكثرون من الصلاة علي ؟؟؟ هؤلاء هم أحبابي .. هؤلاء هم أحبابي

واشوقاه إليك يا رسول الله حبيباً ليس كمثله حبيب .. حبيباً بِأُنسِهِ تحيا القلوب اشتقتَ إلينا

قبل أن نكون.. واسوءتاه إذا عرضت عليك الملائكة قبيح عملي وقولي فدتك روحي وأنت

تستغفر لي وتدعو لي أن يبدل الله سوءي حسناً .. الحمد لله الذي رزقنا إياك يا منّة الله

العظمى علينا ... كم لك من نعمة علينا وأيادي.

أتمنى أن تنال هذه الخاطرة إعجابكم