في يومٍ من الأيام أستيقضتُ مبكراً على صوت الرياح فقد كان الجو ممطراً فاتجهت نحو نافذة غرفتي لأراء منظر هذا الجو الجميل فوجدت على حافة نافذتي عصفور صغير يرتجف من شدة البرودة فقد بلل المطر ريشة وكان يبحث هذا العصفور عن عشٌ دافئ يحتويه وجناح أمٍ حنونة يحتمي تحته من المطر والبرد ففتحت النافذة وأخذته بين يدي كي يحس بالدفء والحنان الذي لم يجده ثم أخذته قرب المدفاءة ووضعته بقربي وقربتُ له الماء والطعام وبينما هو يشرب الماء أخذت أفكر من هذا المنظر الذي رأيته في كل طفلٍ حرم من حضن أمه الدافئ وصدرها الحنون فقد حرمت من هذا الحضن منذ سنوات قريبة ولم يعد بإمكاني أن أنادي بهذا الاسم [ أمي ] لأنها لا تجيبني عندما أناديها فقدتٌ صوتها في المنزل فقدتُ حبها وحنانها لقد فقدت كل شيئ بعد رحيلك يا {غلا الدنيا يا أمي } فمن هنا استوحيت اسمي في هذا المنتدى الذي يعتبر أول منتدى اطرح فيه هذا الأقصوصة الصغيرة من قصص حياتي بعد رحيل أمي < رحمة الله عليها >
واعدكم بما هو أجمل في المرات القادمة وكل ما أطلبه منكم ياقارئي هذه الأقصوصة الدعاء لأمي وأبي بالرحمة الواسعة وان يسكنهم فسيح جناته وجميع المسلمين اللهم أمين
أختكم *** ـــ الــغــ روح ـــلا < غلا الدنيا > روايــــ قلم ـــــــا ـــ ***