فــتــاة أصــيـبــت بمـــرض الإيــدز عــبـر الــشـات
دخلت إحدى الطالبات على المعلمة وهي منهارة وفي حالة يرثى له حاولت المعلمة تهدئة أعصاب الطالبة دون جدوى فطلب منها المعلمة قراءة سورة (يس) فأخذت الطالبة الكتاب وقامت تقرأ آيات الله سبحانه وتعالى .
بينما لجأت إلى عملي وأنا على اعتقاد بأن المشكلة لن تخرج عن حالة اكتئاب وضغط نفسي أو وفاة قريب أو ما شابة من الحالات اليومية ولم يخطر ببالي أن هذه الزهرة الجميلة تحمل هماً يثقل كاهل أفراد الأسرة هدأت الطالبة وتقدمت مني بخطوات حزينة جلت أمامي شعرت بأنها تمالكت نفسها وتستعد للحديث ثم بدأت قائلة بداية حكايتي كانت مع بدء إجازة الصيف للعام الدراسي السابق .سافرت أمي مع أبي وجدتي للعلاج خارج الدولة وتركتني مع أخوتي الصغار برعاية عمتي وهي نصف أمية أقصد أنها تعلمت القراءة والكتابة ولكنها لا تعي أمور الحياة وفلسفتها كنت أشعر بالملل والكآبة فهي المرة الأولى التي أفارق فيها أمي بدأت أتسلى على (الإنترنت)
وأتجول في عدة مواقع وأطيل الحوار في غرفة الدردشة (الشات) ولأنني تربيت تربية فاضلة لم أخش على نفسي حتى تعرفت على شاب من نفسي بلدي ولكن يسكن بإمارة أخرى .وتعرفت على حياته وتعرف على حياتي وقد عرفت أنه جرب أشياء كثيرة من أشياء الحرام فهديته إلى الحسن و الصـلاة
فوافق وأصبح يصلي ويزكي وفي يوم من الأيام طلب رؤيتي فتمنيت أنه يكون في مكان عام ولدقائق معدودة فقط ليرى صورتي وفي يوم اللقاء حاولت أن أفلت من عمتي وكذبت عليها بكذبه أني سأذهب إلى صديقتي وأتخلص من الفراغ حتى أن وقت اللقاء فقام قلبي يرتجف ويدق دقات غير اعتيادية حتى رأيته وجهـاً لوجه , لم أكن أتوقع أنه سيكون في هذه الجمال كما يقال في القصص الخيالة فارس الأحلام تحاورنا لدقائق وبدأ يعجبه شكلي ومنظري وأنني أجمل مما تخيل تركته وذهب إلى المــنزل وأنا سعيدة وحتى أن تغـيرت معاملتي مع أخواني ومع أفراد الأسرة وهو وعدني أن يأتي لخطبتي عندما يرجع أبي وأمي من السفر ولكني رفضت وطلبت منه حتى الانتهاء من الدراسة تكرر لقاؤنا حوالي 3 مرات في الأسبوع وكنت كل يوم أرجع إلى البيت وأنا سعيدة في هذه الأيام قد رجعت أسرتي من السفر فبان على وجه أسرتي الاكتئاب لفشل العملية وبدأت السنة الدراسية الجديدة وطلب مني رؤيتي فرفضت لأني لا أقدر بقول هذا عند أمي ولكن تحت إصراره قال أنا سوف أدعك أجمل إنسانة على وجه الأرض وقد أصر أن يزور أهلي لخطبتي وفي وقت الضعف استسلمنا للشيطان لحظات كئيبة لا أدري كيف أتذكرها وجدت نفسي على منظر آخر غير أني متربية على الحسن والأخلاق الحميدة ثم أخذ يواسيني وفي أسبوع قام لا يكلمني أبداً وقام يقاطعني بالهاتف وكلما كلمته لا يرد علي فخفت عليه كثيرا فوصلت لي رسالة على البريد ولم أفهم ما هي فطلب مني مقابلتي فقابلته فشاهدني وبدأ يبكي بشدة ولم أكن أعرف ماذا حدث له قمت أواسيه .. فقال أنسيني ولا تفكري فيني أبداً أبدا فقالت لماذا ؟ قال أني ........ قالت ماذا . قال أني مصاب بمرض الإيدز فذهبت الفتاة وهي تبكي لأمها , فشرحت لأمها القصة فذهبت الأم إلى أهل هذا الصبي فقالت هل حدث لابنتي شي هل أصيبت بشي .؟
فقالوا نحن لا ندري وأنمى الله هو العالم بكل شيء ..
الــقــصـة واقــعــيـة تــقـبلــوا مــروري ( غ ـرور أنـثـے .. غ ـيـدآء )