السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لو كنت انت فعلا ماذا ستفعل
اترككم مع الموضوع
الإعاقة هل هي دائماً جسدية وهل المعاقون هم وحدهم من لديهم اعاقة جسدية ..؟؟؟
لا اعتقد فالإعاقة تتجاوز حدود الجسد ..فهناك الكثير ممن يدعون انهم صحيحي البنية ولكن ما بداخلهم هو الإعاقة الحقيقية ..
الشرور في افكارهم إعاقة ...الحقد في قلوبهم إعاقة ...الكره ووو كلها إعاقات نفسية ...
كيف نتعامل مع المعاقين ..؟؟؟
بإنسانية ..؟؟؟ بعنف ..؟؟؟؟برفق ...؟؟؟بشفقة ...؟؟؟؟
لكل منا طريقته في التعامل مع المعاقين ...
وأعتقد بأن الانسانية تظهر من خلال اختيارنا لطريقة تعاملنا معهم ...
إن كان لنا الاختيار بين أن نرسم بسمة فرح على وجه أحدهم وكان الثمن الخ
في أي مجال كان ..هل نختار بسمتهم ام انتصارنا ...؟؟
اختيار صعب جداً ...فالتضحية بفوز شخصي من أجل شخص آخر تضحية كبيرة ...
وهنا أذكر قصة قرأتها ..قد داعبت احاسيسي وحركتها بطريقة معينة ..
هي قصة ولد معاق ...قصة اب حنون ...قصة انسانية ...قصة فوز وخ
...
تقول القصة ...:::
(((......في عشاء أقامته مدرسة لتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ألقى والد أحد الطلبة خطاباً لن ينساه كل من كان حاضراً. بعد تحية الحاضرين والعاملين في المدرسة، قال: " لقد رزقني الله بطفل لم يكن منذ ولادته طفلاً مثالياً ومنظماً، لقد كان ابني "شاي shay " لا يستطيع أن يتعلم ويفهم ما حوله بصورة طبيعية كبقية الاطفال."
ثم أكمل الوالد:
"أؤمن أنه عندما يولد طفل معاق عقلياً وجسدياً كابني، تولد معه فرصة لرؤية الطبيعة الإنسانية من خلاله، ونرى ذلك في كيفية معاملة بقية الناس لهذا الطفل."
ثم أخبرهم هذه القصة :
"كنت أمشي مع ابني ذات يوم ومررنا بحديقة يلعب بها بعض الاطفال الذين يعرفهم "شاي" وكانوا يلعبون البيسبول. سألني "شاي": أتعتقد أنهم سيسمحون لي باللعب معهم؟
أدرك أن معظم الأولاد لا يريدون شخصاً مثل "شاي" أن يكون في فريقهم، ولكنني كأب أعرف أيضاً أنه لو سمح له باللعب، سيعطيه ذلك شعوراً بالانتماء يحتاج إليه بشدة، ويعطيه بعض الثقة بتقبل الناس له رغم إعاقاته.
"سألت أحد الأولاد إن كان بإمكان ابني الانضمام إليهم. نظر الولد حوله بحثاً عن من يرشده، ثم قال: نحن خاسرون بـ ? نقاط، واللعبة في جولتها الثامنة. أعتقد أن بإمكانه الانضمام إلينا وسنحاول أن نتركه يلعب في الجولة التاسعة.
"مشى "شاي" بصعوبة نحو الفريق، وبابتسامة غامرة لبس قميص الفريق. نظرت إليه بدمعة صغيرة في عيني، ودفء في قلبي. رأى الأولاد سعادتي بقبولهم ابني بينهم. بنهاية الجولة الثامنة، حقق الفريق بعض النقاط، ولكنهم ما زالوا خاسرين ب ? نقاط. في بداية الجولة التاسعة، وضع شاي قفازته وبدأ باللعب. رغم أنه لم يتلقى أي من الضربات نحوه، ولكنه كان سعيداً فقط بتواجده في المباراة وفي الملعب. ابتسامته ملأت وجهه وأنا ألوح له من مكاني. في وسط الجولة التاسعة حقق فريق "شاي" بعض النقاط. كانت الضربة التالية فرصتهم للفوز في المباراة، وكان دور "شاي" هو التالي.
"في هذه اللحظة، هل سيتركون "شاي" يلعب ويتنازلون عن فرصتهم للفوز؟
"لدهشتي، تسلم "شاي" المضرب. كان الجميع متأكداً أن ضرب الكرة كان مستحيلاً، لأن "شاي" لم يكن قادراً على إمساك المضرب بصورة صحيحة، ناهبك عن ضرب الكرة أصلاً؟
ما إن وقف "شاي" في المكان المحدد، حتى أدرك اللاعب من الفريق الثاني أن فريق شاي" يضحي بالفوز من أجل هذه اللحظة في حياته. تقدم قليلاً إلى الامام ورمى الكرة بلطف حتى يتمكن "شاي" من لمسها بالمضرب على الاقل. تحرك "شاي" بصعوبة ولم يتمكن من ضرب الكرة. تقدم الرامي أكثر إلى الأمام ورمى الكرة ببطئ. تمكن "شاي" من ضرب الكرة، ولكنها كانت منخفضة وخفيفة وباتجاه الرامي. يفترض أن تكون اللعبة قد انتهت بخسارتهم الآن. التقط الرامي الكرة وكان بإمكانه أن يرميها إلى اللاعب الأول. "عندها شاي" سيكون خارج اللعبة، وتكون المباراة قد انتهت.
"ولكن الرامي رمي بالكرة فوق رأس اللاعب الأول بعيداً عن كل اللاعبين.
"بدأ جميع الحاضرين واللاعبين من الفريقين بالصراخ: أركض يا "شاي" إلى القاعدة الاولى، اركض إلى الأولى!"
"لم يركض "شاي" هذه المسافة في حياته، ولكنه تمكن من الوصول للقاعدة الأولى.
"وصل متفاجئاً مما حصل. صرخ الجميع: "إلى الثانية، اركض إلى الثانية!"
"التقط أنفاسه وركض بصعوبة باتجاه القاعدة الثانية، في تلك الأثناء، التقط الكرة أحد لاعبي الفريق الآخر، واللذي كانت تلك فرصته ليكون بطل اللعبة ويحقق الفوز لفريقه. كان باستطاعته أن يرمي الكرة للاعب الثاني، ولكنه فهم مقصد الرامي الأول فرمى الكرة بعيداً. تمكن "شاي" من الوصول إلى القاعدة الثالثة بتشجيع من الجميع وبذلك انتهت اللعبة، واحتفل به الفريق كالبطل الذي حقق الفوز لفريقه!
"هل كنت ستقوم بالاختيار ذاته؟
"في ذلك اليوم"، قال الأب والدموع تنهمر على وجهه: " قام الأولاد من الفريقين بإيقاد شعلة من الحب والإنسانية للعالم.
"لم يتمكن "شاي" من العيش لصيف آخر. مات في شتاء تلك السنة، ولم ينسى أبداً كونه ذلك البطل الذي جعلني سعيداً، والذي عاد إلى المنزل ليرى أمه تحتضن بطل ذلك اليوم والدموع تملاً عينيها.
"قال رجل حكيم ذات يوم، أن المجتمع يقاس بكيفية تعامله مع أفرادة الأقل حظاً. وها أنا أمرر لكم شعلة الحب والإنسانية. باستطاعة كل فرد منا أن يترك أثراً. ..)))))
وأنتم ماذا كنتم ستختارون ...؟؟؟
لم يعش هذا الولد مع فرحته لأكثر من عام لاحق ولكنه عاش عامه الأخير بفرح ..
فلنعش إذاً محاولين زرع الفرح في حياة الآخرين علهم يعيشون عامهم الأخير بفرح وسعادة ،حتى لو كان الثمن فوزنا ...فالربح الحقيقي فرحهم وفرحنا بفرحهم ...