رجال ولكن ؟ حلقات يومية "موضوع متميز "

الحلقه الاولى
رجال ولكن ؟ حلقات يومية "موضوع متميز "

(( رجال ولكن - الحلقة الأولى ))

حدثني صديقي فقال أنه يعرف أحد زملائه في العمل يريد أن يحصل على خدمة وأنه يبحث عن شخص يسدي له تلك الخدمة مقابل خمس مائة ريال وسألني صديقي ما إذا كنت أستطيع أن أقدم تلك الخدمة لزميله في العمل وأن أكون أنا من يحظى بالجائزة , في البداية وكعادتي متهور قبلت بالمهمة بأن أقوم بتلك الخدمة التي أجهلها لأن صديقي أوضح لي بأن تلك المهمة لن تأخذ من وقتي وجهدي شيئا وأنهى سهلة جدا , وهذا ما حفزني بقبول المهمة بدون تفكير خصوصا أن من عرضها علي هو صديقي ولكني سرعا ما تداركت الموقف وطلبت منه معرفة تلك المهمة التي يريدني أن أأديها وبالتالي أحصل على أجرها

فقال صديقي أن زميله في العمل عاطفيا جدا ويعيش في رومانسية خيالية بشدة وقد طلب من أهله أن يقوموا بأخيار بنت الحلال التي تكون صالحة له كزوجة وبالفعل قام الأهل بأختيار البنت الجميلة والهادئة وبنت عائلة ومحترمة وموظفة ولا يعيبها أي عيب , وتمت الخطبة ووافقت البنت وطلب العريس أن يماشيها ويقابلها طبعا بعد عقد القران أو كما نسميها بالعامية " الملكة " , وقابلها مرة وأخرى وثالثة وبعد شهر من المقابلات وفجأة قرر ذلك الرجل الانفصال عن العروسة لا لشيء إلا لأنه وكما يقول أكتشف أنها لا تمسح على رأسه ولا تعطيه الحنان الكافي !!
الموضوع الأصلى من هنا: الكوت رجال ولكن ؟ حلقات يومية "موضوع متميز "(ارجو التثبيت)

بالله عليكم يا جماعة ,,, من يجب عليه أن يطلب الحنان المرأة أم الرجل ؟؟؟؟
نعم صحيح الواجب أن تكون المرأة هي التي تطلب وتلح على تلك الميزة ولكن أن تصدر من رجل فتلك من عجائب الزمان ,,,,, يالله رحمتك ,,,,, أنا شخصيا أشك أنه رجل بمعنى الكلمة

المهم أن ذلك الزوج زميل صديقي يريد أن يطلق تلك البنت بدون أن يرويها وجهه فهو يشعر بالحرج الشديد من أن يقابلها وهو يرغب بأن يوكل شخص مهمة القيام بمراجعة المحكمة الشرعية للقيام نيابة عنه بتطليق تلك الزوجة المسكينة التي لم تسعد بعد أصلا بحفلة الزواج

لقد أدمى صديقي قلبي بشدة وكدت أذرف دموعا غزيرة لأمر تلك الفتاة المسكينة التي أوقعها حظها العاثر مع هذا النوع من الرجال ,,,,, وتسألت في نفسي هل نحن حقا في أزمة بحيث نرى الرجل يطلب الحنان والمرأة تطلب القوة من خلال اشتراكها في أندية رياضية كما هو حاصل هذه الأيام ؟؟ !!!!

طبعا أنا رفضت المهمة وعاتبت صديقي على اختياره لي لتلك المهمة القذرة , مضى صديقي إلى منزله ولم يمضي كلامه من عقلي وقلبي ,,,, وفي منزلي هناك حيث أختلي رميت بنفسي أرضا وتنفست بعمق ثم زفرت زفرة كادت توقع المرآة التي أمامي وفكرت وسألت نفسي مرة أخرى

هل يا ترى المدنية أنقصت رجالنا الخصوبة المطلوبة وهرمون التستوستيرون فلم نعد نهتم بأنوثة المرأة وطيبتها وجمالها ورحنا نبحث عن امرأة تضع يدها على رؤوسنا وتمسح علينا ؟!

أم أن أخونا هذا هو نوع شاذ في المجتمع ؟؟

لا بد لنا أن نراجع معنى الرجولة مرة أخرى من خلال مفاهيم أصيلة من تاريخنا وحضارتنا وأن لا نذوب في طلب أشياء هي ليست لنا بل للجنس الأخر