تعرض المنتخب الأردني لكرة القدم لخسارة ثقيلة أمام مضيفه الصيني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في مباراة المرحلة من التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014، والتي جمعت بينهما يوم الأربعاء 29 فبراير/ شباط.
ولم يظهر منتخب النشامى بالمستوى المعهود وقدم أداءً باهتاً مقارنة مع المباريات السابقة في المسابقة، حيث الشوط الأول من المباراة بتقدم المنتخب الصيني بهدف حمل توقيع هاو غوتمن في الدقيقة 43 جراء ثغرة دفاعية، قبل أن يعزز غوتمن تقدم منتخب بلاده مع بداية الشوط الثاني بعد كسر مصيدة التسلل.
وسجل المنتخب الأردني هدفه الوحيد في الدقائق الأخيرة من المباراة بقدم المدافع باسم فتحي، إلا أن المنتخب الصيني عاد ووسع الفارق بعد ذلك بدقيقتين عن طريق داباو، لتنتهي المباراة بنتيجة ثقيلة على نشامى الأردن.
تجدر الإشارة الى أن المنتخب الأردني ضمن التأهل للدور الرابع والحاسم من التصفيات عن القارة الأسيوية منذ الجولة الرابعة قبل أن يخوض هذه المباراة، حيث يتصدر المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن المنتخب العراقي.
خسر المنتخب الأردني اليوم أمام الصين بنتيجة 3-1، المباراة أقيمت في أرض التنين الأسيوي، والنشامى لعبوا من دون هدف أبداً فهم متأهلون وترتيب المجموعات لا يعني شيئاً في الدور الحاسم.
تفاجأت كثيراً من ردة فعل البعض بانتقاد المنتخب، ووصفه بالضعيف وفاقد الانسجام، وصفه بالمستهتر، بالمغرور.. بكل الكلمات من ذات الأشخاص الذين مدحوه بعد أن ضمن تأهله ... قد نرى أغنية يوم الغد تصدر ممن هلل للمنتخب عندما انتصر لكنها هذه المرة ستكون ناقدة له وتذمه.
إن الفلسفة تعني التفكير لكن التفلسف يعني تمثيل التفكير، ورؤيتي تسارع بعض ممن يملكون منابراً لذبح المنتخب هو تفلسف لا أكثر، فالمنتخب لعب اليوم من دون أي دافع، والذي يعرف الكرة العربية يعرف أنها حماسية لا أكثر، فعندما تلعب بلا حماس يستحال أن تفوز، فنحن لا نتحدث عن الكرة الألمانية ولا الهولندية ولا نتحدث عن نظام كروي، وبالتالي فما جرى طبيعي والخسارة طبيعية.
الحديث عن انسجام..
ضعف تركيز...
تراخي...
ضعف التحامات...
هي كلها صور للعب بلا دافع.. هذا كله نتيجة طبيعية عندما تضمن التأهل مبكراً وأنت لم تعتد على هذا وتلعب بلا دافع، بالتالي لا داعي للحديث كثيراً عما جرى لكن المطلوب التركيز على ما سيجري وماذا يحتاج المنتخب من نظام كروي ودعم معنوي ومالي كي نخوض الحلم نحو المونديال بجاهزية حسب القدرات المتاحة