دعني أحبك كما أشتهي
بلغة أنوثتي المغايرة عن كل النساء فـ أنا حبلى بجنين عشق
زرعته في أحشائي حين غفوت على سرير أحلامي بك
عندما تركت قلبي عصفوراً معلقاً على أغصان قلبك
يوم أستسلمت لك كلي من رأس مشاعري إلى أخمص إحساسي
يارجلاً أراق عذرية طفولتي على أطراف قلبه لأكبر بين أحضانه
بتلك اللغة الأنثوية المجنونة وبتفاصيل طفولتي المشاكسة
بأغنياتي القديمة وقصائدي المخبأة تحت وسائد إنتظاري
دعني أحبك كما تشتهي أنوثتي بغزل وخجل بكل المتناقضات التي
ترضخ آمام هيبة حبك فتعكس بك خيالات الدنيا وتعاقب الفصول
أزيل غشاوة الحزن عن عيونك لأجمع لك الشمس كل صباح في سلة
أشيائك أطل من صباحاتك كـ عصفورة تغرد على شرفة قلبك
أو حتى طفلة تتعلم المشي بخطواتها الأولى نحوك تتعثر
فلا يحملها سوى قلبك لأحبك بطعم مغاير لنكهة الحب والحنين
لأنني أنثى يرهبها السرير الخالي وتؤلمهاالشراشف الباردة
تمقت الأكل وحيدة والنوم وحيدة والحزن وحيدة لأنني بإختصار
أنثى تكره طقوس الحياة بلا أنت !! حتى مدينتي الصغيرة تجحظ
عينيها ويتدلى لسانها وتلفظ صباحاتها فكل الاشياء دونك باردة
دعني أحبك كما أشتهي
لأنني أنثى لاتفهم معنى الفرح إلا بك لاتجيد الإنصات إلا لك
خزانة أسراري لاتفتح إلا بحروف أسمك الأربعة الموشومة بي
أرتلك قصيدة عشق يتغنى بها ثغر الزهر وأجعل منك حكاية تروى
على لسان بتلاتها وأنظمك لحناً من بين أناملي وأقرأك في كف
الغيب زوجاً وأباً لأولادي وأراك في وسط بيتي تقرأ جريدتك وأسكب
لك من عشقي قهوة وأقدم لك السعادة طازجة لاتأكلها إلا من يدي
أرتب لك وسائد الأحلام وأسكب عطري بين أنفاسك وأعيذك كل مساء
من نساء الأرض فلا يصيبك مس إحداهن ولا تطالك أعينهن العابثة
لأنني من أجلك كنت أنثى محرمة عن الحب يطمع بقلبها رجال العالمين
ولم يحظى بقلبها سوى أنت سترت عورة مشاعري بك ودثرتها بعشق
فلازلت أشعر بمخاض الحياة وكيف تألمت لتلدني من جديد وتلفظني
لجنة الخلد بين أحضانك
دعني أحبك كما أشتهي
لأضرم نار عشقي بين أضلعك ليبقى حبي دوماً مشتعلاً ويبقى عطري
على عنقك فتنة وتبقى أبتسامتي سحر يشعل جنونك فـ أنا وحدي
من سكبت على صدرك ريق الشوق المتدفق من صدري أقسم لك
أنني عاشقة غارقة في بحورك أناهي من أقسمت أن تتوسد صدرك
كل لليلة وأقسمت أن تنام بين أحضانك وتصبح بطلة أحلامك
لأمارس معك أدوار الآنوثة وأخبئ لك في طرف فستاني أمنياتي
وأقلدك على صدري دور البطولة لتقرأني كالحكايات الطفولية
وتتهجى عشقي بذكاء رجل عرف خارطة مشاعري ووصل إلى قلبي ببراعة
دعني أحبك كما أشتهي
يارجلاً تعثرت به أقداري وأندس بكل تفاصيلي لأصبح أنثى الجنون
والمطر أعزف على قيثارة الهوى وأتساقط شوقاً توغلت داخل صدري
مدغدغاً نضج أنوثة تحت خمار الخجل قابضاً بتلابيب قلبي حتى حملتك
بداخلي وخبئتك بين أضلعي فكيف لأحداهن أن تحلم يوماً أنني أنثى
قد أنزع روحي مني ياسيدي أنا مأهوله بك وبـ عشق يجري من الوريد
للوريد أنت حكاية لم أخجل يوماً من سردها بـ رعشة أصابعي ورجفة
صوتي وبحة عشق دافئة قرأتها البشر في حرفي الممتلئ بك رائحتك
تأخذني تمطرني تسكن حتى سطوري تثيرني لأسردك غواية لأعينهن
لم يعلمن أنني أنثى بقلب طفلة وقبيلة من النساء غسلت عينيك
من صورهن وفتحت لك باب قلبي وأنتظرتك هناك لأغسل أطرافك
من عوالقهن الماضية وحقنت جسدك المحموم بفيتامين عشقي
لأنك رجلاً خلقت من ضلعه الأعوج فـ أقام إعوجاجه بحب فاض منه
حد السماء فـ أسلمتك كلي لأنك رجلاً يقطن قلبي وأوردتي