خواطر عهد علي أن أكتبها لفلسطين،
أخاطب بها جرحي هناك ، و أعري عن آثار الهدم فينا،
و آثار السلب و النهب،
لعل خواطري تداوي علة قد غاصت ،
و تمسح دمعا محفورا في الداكرة، و تخط أملنا المتبقي
و النابع من بعض السطور..
هي خواطري في حب فلسطين
...............
لنساء بيت حانون
لا زلت يا أم المجاهدين تصبرين
لازلت في سجل الصامدين
يبكي أطفالك من الجوع
و البرد المتين
تضمدي جراحهم بالصبر
لا تركعين
لك مني أجمل تحية
و باقة ياسمين
حياك المولى يا تقية
يا أم الملايين
........
كم اشتاق إليك يا أقصى
كم أشتاق
و كم احمل لك من الحنين و الأشواق
ياعود ند أنثر عطرك على أرضي
و حد بنا يا حادي نحو الإنعتاق
سبق الدين نحبهم
عرفوا السبيل فسارعوا
سبق الرفاق
يا موطن الإسراء
هل نوفي الحق يوما؟
هل يسود النصر يوما؟
و ترتفع الأعناق..
......
علمينا الرجولة يا فلسطين الجهاد و المقاومة
فمن شدائدك يتخرج الرجال، لا تنتظري حلا سلميا،
و لا تنتظري دعما عربيا،إن مسيراتنا و مظاهراتنا و كتاباتنا
و خطبنا و شعاراتنا و شعرنا،
لن تغنيك من جوع ، و لن تلبسك من عري ،
و لن تسكنك من عراء ،
و لن ترد عنك كيد اليهود و مكرهم...
كل ما فعلناه هو غضب الذي ليس بيده غير الغضب،
أما الفاعلون الحقيقيون فيخططون للنصر قبل النصر،
و يداهمون العدو في عقر داره المزعومة،
ما نفعله نحن هو تعبير عن حلم التغيير ،و طمع مخنوق في الوحدة...
يا فلسطين
لم نعرك إلا مدامعنا ، و بعضا من أيادينا ،
و لكن مدافعنا يرهقها الخوف حينا و الضعف أحيانا.
فلا تترقبينا...
يا غزة هاشم
محنتك منحة لتخريج جيل الرجولة الجديد،
سيتعلم أبنائك أن لا سبيل لهم غير سبيل الصمود و الصبر،
سيعرفون أن النصر سيأتي
على آثار الدماء الزكية الطاهرة الشهيدة،علمي أطفالك الأبطال ،
أن لا يناموا عن الزناد و أن يسطروا مصيرهم بالحديد و النار،
و أن لا تفارقهم سير الغائبين الحاضرين،
من بذلوا أرواحهم من أجل الوعد الإلهي ، النصر.
إن النصر مع الصبر
يافلسطين علمينا الحرية،علمينا أن في سبيل الله ،
فلتدنو المنية، علمينا كيف نصير أحرارا
فكم من حر يقبع خلف القيد ،
و كم من سجين محاصر ينعم بالحرية.
-----------
كل هذا غضب
ستتحرر أرضي إذا
يا عرب
ها صوتكم يذيب عهودهم
ها برقكم يذكي اللهب
لم يبق لي عليكم لوم
ولا عتب
مسيراتكم ستكفيني
سترجع بيتي
و تغذيني
و تشعل الزيت في بيتي
و ترويني
هتافاتكم ستنزل أعلامهم
و تعليني
و صراخكم لا بد حالا
يرجع لي ما قد سلب
أرى خماسيتهم تتكسر أضلاعها
من وقع هتافاتكم
إن خرجوا حالا
عادي ..لا عجب
عفوا قلت هذا من حنقي
فقد أرهقني التعب
أوليس لي مثلكم
حق في بعض الغضب؟
...........
يافلسطين
علمينا الرجولة
علمينا كيف تشتاق الأرض لابنائها
علمينا كيف تضمهم ألف مرة
يا صانعة البطولة
يا منبت الثوار
علمينا كيف تغزل النساء
أكفان أبنائها
بدموع المسرة
قلبي صفحات أمجادك
إقرئي علينا سير الشهداء
كيف كان الفتى يقبل ثراك
و يرتدي العزم
حتى تعود الأرض حرة
.........من اختكم هازال