[url=******amthaldz.wordpress.com/2012/01/15/%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b7%d9%86%d9%8a/]وطني وطني ولا الفراش القطني[/url]
وفي صيغة أخرى يقال “وطني وطني ولا رقاد القطني” تفضيل للوطن وحبه وحب العيش فيه على أي أرض كانت، حتى وإن كان الإنسان معززا بطيب العيش ورغده، لأنه سيفقد الكثير من معان العيش هناك، معان لا يجدها إلا في جنبات الوطن الذي نشأ على أرضه وترعرع بين أبنائه، لذلك فقد أخذ الوطن من الإنسان شعورا يختلج نفسه ولحمه ودمه.. إن حب الوطن فطرة في الإنسان مثل حب المال الذي ينازع حب النفس ودليل ذلك أن الله سبحانه وتعالى يقول: { وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ …} ولذلك كان الموت دفاعا عنها يشرف صاحبه بمقام الشهداء، لقول النبي (ص) “من مات دون أرضه فهو شهيد، ومن مات دون عرضه فهو شهيد، ومن مات دون ماله فهو شهيد”، وقد وقف النبي يخاطب مكة المكرمة وعيناه دامعة وقلبه حزين بعدما أخرج منها: ” ما أطيبك من بلد ، وأحبك إليّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك”.. ولله در أحمد شوقي الذي يقول : “وطني لو شغلت بالخلد عنه .. نازعتني إليه بالخلد نفسي”..