عندما يطول صمت الحروف
يبدأ العقل في رحلة التفكير
يبحث
عن تلك النتائج
لتلك الرحلة من التأمل
بمزيج رائع بين الإدراك والإستنتاج
عندما تفكر
وتتوقف قبل مرحلة التأمل
فتيقن أن الاستنتاج سيكون في غير محله غالباً
وعندما تفكر
وتتأمل
وتتوقف عند مرحلة التأمل طويلاً
دون أن يكون هنالك بوادر استنتاج
فتيقن أن هذا التأمل كـ "هشيم تذروه الرياح"
الجميع يُدرك أن ( الجميع ) يفكرون
حتى وإن اختلفت إتجاهات ذلك التفكير
سواءُ كان تفكيراً سلبياً أو إيجابياً
والجميع يُدرك أن ( الأغلبيه ) قد يتأملون
حتى وإن أختلفت مساحة تلك التأمل
والجميع يُدرك أن ( الأقلية ) هم من يستطيعون الاستنتاج
استنتاجاً إيجابياً في اتجاهة
والأقل من ذلك
هم من يستطيعون تجسيد ذلك الاستنتاج
بإبداعهم سواءً كان حرفياً أو تشكيلياً
أو بأكتشاف أو أختراع يخلد اسمائهم في التاريخ
فكلنا نعلم أن تومس اديسون حاول 999 محاوله فاشله
والبعض ذكر أنها أكثر
ولكن لم ييأس بعد تلك المحاولات الفاشلة
إنما جعل من تلك الأخطأ والمحاولات الفاشلة
جعل منها تجارب يُستفاد منها
لاستنتاج يخلد اسمه للأبد في كتب التاريخ
فهل ستيأس من عدد محدود من تلك المحاولات الفاشلة
بإختلاف ذلك التفكير الذي تجهد به عقلك أحياناً ؟
فحتى وإن طال صمت حروفك
فلا تجعل عقلك يصمت كثيراً